في خطوة استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بكرة القدم المغربية إلى آفاق جديدة، تم اليوم بسلا توقيع اتفاقية شراكة مهمة بين العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية (LNFP) ونظيرتها الإسبانية “لا ليغا“. هذه الاتفاقية، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة لكرة القدم المغربية، تأتي في إطار تقارب رياضي وثقافي أوسع بين البلدين.
وقد جرت مراسم التوقيع في مركب محمد السادس لكرة القدم، بحضور شخصيات رفيعة المستوى على رأسها رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، ورئيس “لا ليغا”، خافيير تيباس. كما شهد الحفل حضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وسفير إسبانيا بالمغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، مما يؤكد الأهمية الكبيرة لهذه الشراكة على المستويين الوطني والدولي.
وأوضح السيد بلقشور أن هذه الاتفاقية تكتسب أهمية خاصة، كونها “تندرج في سياق التقارب الاستراتيجي بين المغرب وإسبانيا، لا سيما من خلال التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 مع البرتغال“. وأكد على أن الاتفاقية ستسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الثنائية في مجال كرة القدم، وستوفر فرصة ذهبية للأندية المغربية للاستفادة من الخبرات التنظيمية والمهنية للأندية الإسبانية.
من جانبه، أعرب السيد تيباس عن “تشرفه” بتوقيع هذه الاتفاقية، معتبراً إياها “مجرد بداية لتعاون كبير يسعى لتحقيق النجاح”. وأكد رئيس “لا ليغا” أن الهدف الأساسي من هذه الشراكة هو “تمكين المنظومة الكروية المغربية من الاستلهام من تجربة الدوري الإسباني، الذي يعد من بين الأكثر احترافية على مستوى العالم“. وأضاف أن “لا ليغا” ستشارك “كل الخبرة المتراكمة على مر السنين” مع العصبة المغربية، مشيراً إلى أن دراسة أولية قد تم إجراؤها لتحديد نقاط القوة ومجالات التحسين في كرة القدم المغربية.
وتتضمن محاور هذه الشراكة جوانب متعددة للتطوير، وتعتبر “خطوة رئيسية لتعزيز التزامنا تجاه المنظومة الكروية على الصعيد الوطني بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط”، حسب تأكيد السيد بلقشور. وقد أبدى بلقشور قناعته بأن هذا التعاون سيكون “ناجحاً وسيحقق الأهداف المرجوة”، بعد تحليل شامل للمنظومة الكروية المغربية.
تعكس هذه الشراكة الطموحة التزاماً مشتركاً بتطوير كرة القدم وتعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين البلدين، مما يبشر بمستقبل مشرق لكرة القدم بالمغرب.