التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في الرباط، برئيسة منطقة إيل دو فرانس، فاليري بيكريس، حيث تركزت المحادثات على تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا. وأعلنت بيكريس، في تصريح صحفي، أن المغرب سيكون أول دولة توقع معها منطقة إيل دو فرانس اتفاقيتي تعاون، الأولى مع جهة الدار البيضاء-سطات والثانية مع جهة مراكش-آسفي، مشيرةً إلى استثمار المنطقة لمليون يورو في مشاريع بالدار البيضاء-سطات، وأن زيارتها للمغرب ستشهد تدشين العديد من هذه المشاريع التي تشمل التدريب على الرقميات، وتدريب الشباب غير الحاصلين على شهادات، وحاضنات الشركات الناشئة. كما أكدت أنها ستتوجه إلى مراكش للاطلاع على نتائج الدعم المقدم بعد زلزال الحوز، وتوقيع اتفاقية شراكة ثانية مع المدينة. وجددت بيكريس التأكيد على أن مستقبل الأقاليم الجنوبية لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المغرب على صحرائه. وتأتي زيارتها للمغرب، برفقة وفد هام، للتركيز على تعزيز التعاون في مجالات الابتكار والتعليم والتنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، استقبل الوزير بوريطة عمدة مونبلييه، ميشيل ديلافوس، الذي أشاد بالعلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا، داعياً إلى تعزيزها على أساس المساواة. وأكد ديلافوس على ضرورة تفعيل دور رؤساء البلديات والفاعلين الثقافيين والرياضيين والجامعيين لتعزيز التبادل الطلابي والبحثي، مشيراً إلى دعم مدينة مونبلييه لموقف فرنسا بشأن سيادة المغرب على صحرائه. كما تناول اللقاء دعم مونبلييه لمدينة فاس في تنظيم كأس العالم 2030، معرباً عن فخره بديناميكية الجالية المغربية في فرنسا، التي تمثل رصيداً في العلاقات بين البلدين.