لأول مرة، تشارك منظمة الأمم المتحدة في المغرب في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب لهذا العام، وذلك من خلال جناح موحد يمثل كافة هيئاتها وبرامجها ووكالاتها وصناديقها العاملة في البلاد.
يقام الجناح تحت شعار “معًا نبني مستقبلنا”، وذلك احتفاءً بمرور ثمانين عامًا على تأسيس الأمم المتحدة في عام 1945. وفي هذا السياق، صرحت نتالي فوستييه، المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة في المغرب، قائلة: “نحتفل في معرض الكتاب والنشر بالرباط بثمانية عقود من عمل الأمم المتحدة حول العالم وسبعة عقود من الشراكة مع المغرب، حاملين رسالة قوية تؤكد أن التضامن والتعاون يكتسبان أهمية قصوى أكثر من أي وقت مضى”.
بالإضافة إلى عرض إصدارات مختلف هيئات وبرامج ووكالات وصناديق الأمم المتحدة في المغرب، يقدم الجناح لمحة تاريخية من خلال تسليط الضوء على أبرز المحطات التي شكلت ثمانية عقود من التأثير الإيجابي للأمم المتحدة في خدمة الإنسانية. كما يبرز الجناح اللحظات الهامة في مسيرة عمل المغرب الداعم للتعاون متعدد الأطراف منذ انضمامه إلى الأمم المتحدة عام 1956، مثل مساهماته البارزة في تعزيز مكانة اللغة العربية، ودوره الفاعل في مجلس حقوق الإنسان، وجهوده في مجال العمل المناخي من خلال استضافة دورتين هامتين لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ، ودعمه المستمر لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1960، فضلاً عن دوره المحوري في تبني أول اتفاق عالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. ويستضيف الجناح على مدار أيام المعرض برنامجًا ثريًا بالأنشطة المتنوعة، بما في ذلك ندوات ومسابقات وعروض تقديمية وفعاليات ترفيهية موجهة للشباب والأطفال.
يذكر أن منظومة الأمم المتحدة تضم 21 صندوقًا ووكالة وبرنامجًا وهيئة تعمل وفقًا لولاياتها المحددة، تحت إشراف المنسقة المقيمة، وانسجامًا مع إطار التعاون بين الأمم المتحدة والتنمية المستدامة الموقع مع الحكومة المغربية.