شاركت المملكة المغربية، بصفتها شريكًا للديمقراطية المحلية لدى مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية التابع لمجلس أوروبا، في أعمال الدورة الثامنة والأربعين من خلال وفد هام ترأسه السيد عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، وذلك من 25 إلى 27 مارس الجاري في ستراسبورغ بفرنسا.
بالإضافة إلى السيد الدرويش، ضم الوفد المغربي السيدة كريمة الصدري، أول مندوبة شابة تم اختيارها من بين 450 شابًا من قبل المؤتمر لتمثيل المملكة المغربية لدى هذه المؤسسة الأوروبية البارزة، إلى جانب المندوبين الشباب الآخرين من الدول الأعضاء بصفتهم قادة المستقبل، بالإضافة إلى السيد مصطفى عامر، كاتب الوفد.
تميزت أعمال هذه الدورة ببرمجة العديد من الاجتماعات لمختلف هيئات المؤتمر، مثل لجان المؤتمر الثلاث والمجموعات السياسية الأربع ومجلسي المؤتمر والجلسات العامة، والتي تناولت موضوعات راهنة تهم الحكومات المحلية والإقليمية، مثل الديمقراطية المحلية والإقليمية في العالم، ودور المنتخبين المحليين والإقليميين في حماية البيئة، ودور السلطات دون الإقليمية في البلدان ذات المستويات الثلاثة من الحكم الذاتي دون الوطني، وتحسين إدارة موارد المياه تحت الضغط، وما إلى ذلك. بالإضافة إلى اعتماد تقارير حول مراقبة الانتخابات المحلية والإقليمية في بعض البلدان الأوروبية. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية ستمثل، لأول مرة منذ حصولها على وضع الشريك للديمقراطية المحلية في عام 2019، من قبل السيد عبد العزيز الدرويش في وفد المؤتمر المكلف بمراقبة الانتخابات البلدية والإقليمية في فنلندا في 13 أبريل المقبل.
وعلاوة على ذلك، عقد الوفد المغربي، برفقة السيد عبد العزيز العلمي والسيد محمود العلمي الحسني نائبي قنصل القنصلية العامة للمملكة في ستراسبورغ، جلسة عمل مع السيد مارك كولز رئيس المؤتمر، تم خلالها تناول عدة نقاط، ولا سيما حصيلة التعاون بين المملكة والمؤتمر في إطار اتفاقيتي الجوار الموقعتين بالفعل للفترتين 2017-2021 و2021-2025، فضلاً عن حالة التقدم المحرز في بعض الطلبات التي قدمها الوفد المغربي خلال الدورة السابعة والأربعين في أكتوبر 2024، ولا سيما تلك التي تم تنفيذها بالفعل (المندوبة الشابة والمشاركة في مراقبة الانتخابات المحلية والإقليمية) وغيرها التي لا تزال قيد الدراسة من قبل المؤتمر.
وفي ختام هذا الاجتماع، دعا السيد عبد العزيز الدرويش السيد مارك كولز إلى القيام بزيارة رسمية إلى المملكة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المغرب والمؤتمر. وهو ما قبله رئيس المؤتمر عن طيب خاطر.