في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية، قدم أعضاء في الكونغرس الأمريكي قرارًا يثني على الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع اقتراب الذكرى الـ250 لمعاهدة السلام والصداقة التي جعلت المغرب أول دولة تعترف بالولايات المتحدة.
ويؤكد القرار، الذي قدمه النائبان جو ويلسون وبرادلي شنايدر، على التزام الحزبين بتعزيز هذا التحالف الاستراتيجي، مشيدًا بدور المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في دعم السلام والاستقرار الإقليمي.
ويستعرض القرار تاريخ العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن معاهدة السلام والصداقة الموقعة عام 1787 هي أطول علاقة دبلوماسية مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة. كما يسلط الضوء على دور المغرب في تعزيز التعايش الديني، ودعمه للحوار بين الأديان، ومساهمة الجالية المغربية الأمريكية في التنوع الثقافي للولايات المتحدة.
ويؤكد القرار على الشراكة متعددة الأوجه بين البلدين، والتي تشمل التعاون في مجالات التجارة والأمن ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي تربطها اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة.
كما يثني القرار على دور المغرب في دعم الاستقرار الإقليمي، وخاصة في إطار اتفاقيات أبراهام، ويشجع على مواصلة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، استعدادًا للاحتفال بالذكرى الـ250 لهذه الشراكة التاريخية عام 2027.