تعمل جوجل على مواصلة دمج ذكائها الاصطناعي التوليدي “جيميني” في أدواتها المكتبية Workspace، حيث أصبحت هذه التقنية متاحة الآن للاختبار في تطبيق “تقويم جوجل” (Google Calendar)، بهدف تحسين إدارة الوقت والمهام اليومية.
كان “جيميني” متاحًا بالفعل في تطبيقات مثل Gmail وDrive وDocs وSheets وSlides وChat، وتعمل جوجل الآن على دمجه تدريجيًا في خدمة “تقويم جوجل”. هذه الميزة متاحة حاليًا في مرحلة الاختبار ضمن برنامج Workspace Labs، ولم يتم إطلاقها بعد لجميع المستخدمين.
بعد التحديث، يظهر شريط جانبي خاص بـ”جيميني” في واجهة تطبيق التقويم. يمكن العثور على أيقونته في الشريط الأفقي، بين زر التبديل بين التقويم والمهام وقائمة تطبيقات جوجل، بالقرب من صورة ملف المستخدم الشخصي. بفضل هذا التكامل، يمكن للمستخدمين التفاعل مع المساعد الافتراضي باستخدام اللغة الطبيعية لتبسيط تنظيم الجدول الزمني.
ميزات “جيميني” في التقويم
مع “جيميني”، أصبح من السهل الحصول على نظرة عامة على الجدول الزمني باستخدام الأوامر الصوتية أو النصية. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يسأل: “متى موعد اجتماعي القادم مع بول؟” للحصول على التاريخ والوقت المحددين للاجتماع. وبالمثل، إذا أراد المستخدم تنظيم يومه، يمكنه طرح سؤال مثل: “ما هي مواعيدي المقررة غدًا؟” لعرض جدول الأعمال الخاص باليوم التالي بسرعة.
كما يسهل “جيميني” إضافة الأحداث بشكل سلس وبديهي. يكفي إعطاء تعليمات مثل: “أضف غداء عمل يوم الأربعاء الساعة 12:30″، وسيتم إضافة الحدث تلقائيًا إلى التقويم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمساعد الافتراضي تنظيم الأنشطة المتكررة بسهولة، حيث يتولى “جيميني” برمجتها تلقائيًا. وبعد إضافة الحدث، يمكن دعوة المشاركين ببضع نقرات فقط، لمشاركة المعلومات مع الزملاء أو الأصدقاء.
بالإضافة إلى مساعدته في إدارة الجدول الزمني، يمكن لـ”جيميني” تقديم معلومات دقيقة حول أي موعد. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يعرف متى تبدأ اجتماع مشروع معين.
توفر الميزة
حتى الآن، لم تعلن جوجل عن تاريخ رسمي لإطلاق هذه الميزة بشكل عام. ومع ذلك، يمكن للمستخدمين المهتمين محاولة الوصول إليها من خلال التسجيل في برنامج Workspace Labs.
من الجدير بالذكر أن تعطيل “جيميني” في التقويم يتطلب مغادرة برنامج Workspace Labs بالكامل. وبمجرد اتخاذ هذه الخطوة، لن يكون من الممكن إعادة الانضمام إلى هذا البرنامج الذي يوفر الوصول المبكر إلى الميزات الجديدة.
يأتي هذا التطور في إطار جهود جوجل المستمرة لتعزيز تجربة المستخدم من خلال الذكاء الاصطناعي، مما يجعل أدواتها أكثر ذكاءً وفعالية في إدارة المهام اليومية.
