أطلقت المملكة المغربية استراتيجية وطنية طموحة في مجال الهيدروجين الأخضر، تهدف إلى ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية وعالمية في هذا القطاع الواعد. وتسعى المملكة من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق السيادة الطاقية، وتنويع مصادر الطاقة، وخلق فرص اقتصادية جديدة، ودعم التنمية المستدامة.
أهداف طموحة وخطوات عملية
تتضمن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر مجموعة من الأهداف الطموحة، من بينها:
- تحقيق الريادة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
- جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير صناعات جديدة في هذا القطاع.
- تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد.
- خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
ولتحقيق هذه الأهداف، تعمل المملكة على تطوير بنية تحتية متكاملة لإنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر، وتشجيع البحث والتطوير في هذا المجال، وبناء القدرات والكفاءات اللازمة. وقد خصصت الحكومة المغربية مليون هكتار لهذا الغرض.
فرص واعدة وتحديات قائمة
يمثل الهيدروجين الأخضر فرصة ذهبية للمغرب لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع اقتصاده، وتعزيز مكانته كقوة إقليمية وعالمية في مجال الطاقة المتجددة. ومع ذلك، تواجه هذه الاستراتيجية تحديات تتعلق بالتكنولوجيا والتكلفة والبنية التحتية والتنظيم.
مشاريع ضخمة قيد الإنجاز
شرع المغرب في انتقاء مجموعة من المشاريع المتعلقة بـ”عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر بقيمة مالية تصل إلى 319 مليار درهم، مما يعكس جدية المملكة في المضي قدماً نحو تحقيق أهدافها في هذا القطاع الواعد.
وتعتبر الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر في المغرب خطوة استراتيجية نحو تحقيق التحول الطاقي المستدام، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومع استمرار الجهود وتضافرها، يراهن المغرب على تحقيق الريادة في هذا القطاع والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للطاقة.