تناول مقال “السيادة الصحية: ضرورة استراتيجية للمغرب” الذي نشرته جريدة “لوبينيون” يوم 21 مارس 2025، موضوع السيادة الصحية في المغرب وأهميتها الاستراتيجية، وذلك من خلال مائدة إفطار-نقاش نظمها حزب الاستقلال بالدار البيضاء.
أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال مائدة إفطار-نقاش نظمها حزب الاستقلال بالدار البيضاء، على ضرورة إعادة التفكير في النموذج الصحي العمومي في المغرب لجعله ركيزة للسيادة الوطنية، مشيراً إلى أن أزمة كوفيد-19 كشفت عن الثغرات الهيكلية في الأنظمة الصحية عبر العالم، بما فيها المغرب. وشدد على أن الوصول العادل إلى العلاج والأدوية ليس مجرد قضية اجتماعية، بل هو أيضًا أولوية استراتيجية لضمان حماية المواطنين واستقلال المملكة الاقتصادي.
كما دعا بركة إلى جعل الإنصاف الصحي أولوية مطلقة، من خلال توسيع التغطية الصحية لتشمل جميع المغاربة، وضمان وصول شامل وكريم إلى العلاج، مع تعزيز الموارد البشرية في القطاع الطبي وتثمين مهن الصحة. وأكد على ضرورة تعزيز السيادة الصيدلانية للمغرب، من خلال تطوير الإنتاج المحلي للأدوية وتقليل الاعتماد على الواردات، مع التحكم في تكاليف الأدوية لضمان الوصول إليها.
وفي الختام، دعا بركة إلى مزيد من التنسيق بين الفاعلين العموميين والخواص، وإلى إقامة شراكات استراتيجية لدعم مبادرات الصحة العمومية، مع مراعاة الخصوصيات الجهوية لضمان شبكة ترابية متوازنة للبنيات التحتية الصحية. وأكد أن هذه الرؤية الطموحة تندرج في دينامية التحديث وتوطيد المكتسبات الاجتماعية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.