في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته لطهران للتفاوض، مؤكداً أن الخيارات المطروحة هي إما اتفاق نووي جديد أو مواجهة عسكرية. وأوضح ترامب في مقابلة تلفزيونية أنه يفضل الحل الدبلوماسي لتجنب إلحاق الضرر بالشعب الإيراني، مشدداً على إمكانية التوصل إلى “اتفاق عظيم”.
من جانبها، رفضت القيادة الإيرانية عرض ترامب، حيث أكد المرشد الأعلى علي خامنئي أن إيران لن تتفاوض تحت الضغط، معتبراً أن دعوات التفاوض من بعض الدول تهدف إلى الهيمنة وليس حل المشكلات. كما اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن دعوات ترامب للتفاوض ما هي إلا “خدعة” لنزع سلاح إيران، مؤكداً أن طهران لن تنتظر أي رسائل من الولايات المتحدة.
في المقابل، أوضحت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن طهران ستدرس إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة إذا كان هدف المحادثات هو معالجة المخاوف بشأن أي استخدام محتمل للبرنامج النووي الإيراني عسكرياً. لكنها شددت على رفضها القاطع لأي مفاوضات تهدف إلى تفكيك برنامجها النووي السلمي.
في الخلاصة، على ما يبدو أن المواقف لا تزال متباعدة، حيث تصر الولايات المتحدة على التفاوض أو المواجهة، بينما ترفض إيران التفاوض تحت الضغط، مع إبداء استعدادها لمناقشة المخاوف المتعلقة بالاستخدامات العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي.