في غضون يومين فقط، اكتسبت سدود المغرب 227 مليون متر مكعب من المياه. ارتفاع مذهل رفع معدل الملء الإجمالي إلى 32.3% يوم الجمعة 14 مارس 2025، مقابل 26.5% في نفس التاريخ من العام الماضي. وبينما تقدم هذه الأمطار فترة راحة مرحب بها بعد أكثر من ست سنوات من الجفاف، فإنها تذكر أيضًا بالحاجة الملحة لإدارة أكثر استدامة لهذا المورد الحيوي.
الأمطار التي طال انتظارها هطلت أخيرًا على المغرب، مما أعاد الأمل بعد أكثر من ست سنوات من الجفاف المستمر. هذه العودة للأمطار، التي تذكرنا بالسنوات التي كانت فيها المياه تتدفق بوفرة في أنهارنا وسدودنا، تجلب نسمة من الارتياح للمزارعين والمربين وجميع المغاربة الذين يعتمدون على هذا المورد الثمين.
على الرغم من أن هذه الأمطار لا تحل أزمة المياه بالكامل، إلا أنها تشكل متنفسًا للبلاد، مما يدل على قدرة الطبيعة على مفاجأتنا وتقديم فترة راحة غير متوقعة.
سجل سد الوحدة، الواقع في إقليم تاونات، أعلى زيادة بإضافة 60.7 مليون متر مكعب، مما رفع معدل ملئه إلى 43.9%. من جانبه، شهد سد وادي المخازن، في إقليم العرائش، زيادة في مخزونه المائي بمقدار 24.9 مليون متر مكعب، ليصل إلى 83.4% من طاقته الإجمالية، مما يجعله أحد السدود الأقرب إلى الامتلاء الكامل.
في منطقة الشرق، سجل سد محمد الخامس زيادة قدرها 19 مليون متر مكعب، مما رفع معدل ملئه إلى 61.4%. أما سد سيدي محمد بن عبد الله، بالقرب من الصخيرات-تمارة، فقد ارتفع مستواه بمقدار 13.2 مليون متر مكعب، ليصل إلى 50.5% من طاقته.
شهد سد إدريس الأول، الواقع أيضًا في إقليم تاونات، ارتفاعًا في مستواه بمقدار 14.3 مليون متر مكعب، مما رفع معدل ملئه إلى 29.9%. في المقابل، سجل سد أحمد الحنصالي، في إقليم بني ملال، زيادة أكثر تواضعًا بمقدار 6.7 مليون متر مكعب، ليصل إلى 11.1% من الملء.
معدل إجمالي احتياطيات المياه في تقدم ملحوظ
تبلغ احتياطيات المياه الإجمالية في المغرب حاليًا 5,440.6 مليون متر مكعب، بزيادة قدرها 27.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، حيث كانت تقدر بـ 4,273.34 مليون متر مكعب. يوم الجمعة 14 مارس 2025، بلغ معدل الملء الإجمالي لسدود المملكة 32.3%، مقابل 26.51% في نفس التاريخ من العام الماضي.
مع هذه الأمطار الأخيرة، يشهد المغرب تحسنًا ملحوظًا في موارده المائية. ومع ذلك، يجب أن يرافق هذا التحسن تدابير تكيفية لضمان إدارة مسؤولة ومستدامة للمياه في السنوات القادمة.