في مباراة مثيرة جمعت بين المغرب والنيجر مساء الجمعة على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، نجح أسود الأطلس في تحقيق فوز ثمين بنتيجة 2-1، وذلك في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026. الفوز الذي جاء بعد أداء متحفظ من النيجر بقيادة المدرب المغربي السابق بادو الزاكي، أكد تفوق المغرب وتعزيز صدارته للمجموعة السادسة بفارق 6 نقاط عن كل من النيجر وتنزانيا.
مباراة صعبة وحسم في اللحظات الأخيرة
واجه المنتخب المغربي تحديات كبيرة أمام دفاع النيجر المتشدد، الذي اعتمد على التمركز الدفاعي والهجمات المرتدة. ومع ذلك، استطاع أسود الأطلس، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، إيجاد الحلول المناسبة لتجاوز هذه العقبة.
افتتح النيجر التسجيل في الدقيقة 47 عن طريق اللاعب يوسف عمراو، الذي استغل خطأ دفاعيًا ليضع الكرة في شباك المغرب. لكن رد فعل أسود الأطلس كان سريعًا، حيث نجح إسماعيل صيباري في تعديل النتيجة في الدقيقة 59 بتسديدة قوية من داخل المنطقة. ومع اقتراب نهاية المباراة، جاء الهدف الثاني في الدقيقة 91 عن طريق بلال الخنوس، الذي أحرز هدف الفوز بعد تمريرة دقيقة من زميله.
أظهر المدرب وليد الركراكي مرة أخرى قدرته على قراءة المباراة وإدخال التغييرات المناسبة التي غيرت مجرى اللقاء. اعتمادًا على خطة هجومية مدروسة، استطاع المغرب اختراق دفاع النيجر المتشدد، خاصة في الشوط الثاني، مما يؤكد تطور الأداء التكتيكي للفريق تحت قيادة الركراكي.
تعزيز الصدارة والطريق إلى كأس العالم 2026
بهذا الفوز، يعزز المغرب صدارته للمجموعة السادسة برصيد 6 نقاط، متقدمًا بفارق كبير عن النيجر وتنزانيا. هذا الأداء يعزز آمال أسود الأطلس في التأهل إلى كأس العالم 2026، خاصة مع استمرار تحسن أداء الفريق وقدرته على مواجهة التحديات المختلفة.
رغم الصعوبات التي واجهها المنتخب المغربي، إلا أن الإرادة الجماعية والتدخلات الذكية من الجهاز الفني كانت كفيلة بتحقيق الفوز. هذا النجاح يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء الفريق، ويضع المغرب في موقع قوي لمواصلة مشواره بنجاح في تصفيات كأس العالم 2026.